كان جحا في الغرفة العليا من منزله، فطُرِق بابه، فأطل من النافذة فرأى رجلاً، فقال له: ماذا تريد؟ قال: أنزل إلى تحت لأكلمك. فنزل فقال الرجل: أنا فقير أريد حسنة، فاغتاظ جحا منه لكنه كظم غيظه وقال له: اتبعني، فصعد إلى اعلى والرجل يتبعه، فلما وصلا إلى أعلى التفت إلى السائل وقال له: الله يعطيك. فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟ فقال: وأنت لماذا أنزلتني ولو تقل وأنا فوق؟!.
أعطى جحا ابنته إبريقاً لكي تملأه ماءً ثم صفعها صفعة قوية وفال لها: إياك أن تكسري الإبريق, فتعجب الحاضرون واستنكروا عليه ذلك. فقال: لاتعجبوا مما فعلت فأنا أريد أن أريها عاقبة كسر الإبريق فلا تكسره, وإلا فما جدوى الصفعة بعد كسر الإبريق؟
يحكى ان جحا مر على قوم يتلفظون كلمه ((لو)) في كل اقوالهم فضجر منهم وجمع القوم وطلب منهم عدم التلفظ بهذه الكلمه وبذلك يعتبروها قد ماتت وفعلا عملوا للكلمه نعشا وارادوا قبرها ولكنهم رؤوا ان الارض لا تصلح لأن يقبروا فيها الكلمه فقال لهم جحا : ما رأيكم ((لو)) استبدلنا هذه الارض بأرض اخرى فغضب عليه الناس وضربوه وتركوه مع النعش.
استعار جحا يوما من جاره قدرا وتأخر في رده فطلبه جاره منه فأعطاه القدر وآخر صغير فقال له جاره ماهذا قال لقد ولد عندي البارحة فسر جاره وأخذ القدر.
وبعد فترة استعار جحا من جاره قدرا اكبر واغلى ثمنا وبقي القدر عنده فترة من الزمن وبعدها سأله جاره عن خبر القدر فقال جحا رحمه الله مات قبل أيام فغضب جاره وقال كيف ياجحا او يموت القدر فقال جحا تصدق بالولادة وتكذب بالموت؟
حُكم على جحا بالإعدام، فقالوا له: ما هي رغبتك الأخيرة هل تشتهي أن تأكل شيئا قبل أن تموت؟ قال: نعم، اشتهي البطيخ. فقالوا له: ولكن هذا ليس موسم البطيخ. فقال جحا: انتظر موسمه، فلست مستعجلاً.